قد يبدو تصفح المعلومات الصحية أمرًا مُرهقًا. من عمليات البحث على الإنترنت إلى المصطلحات الطبية المعقدة، ليس من السهل دائمًا معرفة ما ينطبق عليك. الثقافة الصحية هي القدرة على إيجاد المعلومات الصحية وفهمها واستخدامها لاتخاذ قرارات مدروسة. يساعدك تحسين الثقافة الصحية على إدراك المخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صحتك مبكرًا.
يتمتع الأشخاص ذوو الثقافة الصحية العالية بقدرة أفضل على إدارة الأمراض المزمنة، واتباع خطط العلاج، والوقاية من الأمراض. ويعني تحسين الثقافة الصحية انخفاضًا في الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وتماسكًا أقوى للأسر في مجتمعنا.
خطوات لإدارة المخاطر الصحية الخاصة بك:
- تعرف على عوامل الخطر الشخصية الخاصة بك.
- يلعب العمر والتاريخ العائلي ونمط الحياة والبيئة دورًا في ذلك.
- على سبيل المثال: التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة، في حين أن التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري قد يزيد من خطر الإصابة الشخصية.
- الاستعداد للزيارات الطبية.
- دوّن أهم ثلاثة أسئلة لديك قبل زيارة مقدم الرعاية الصحية. لا تتردد في طلب توضيحات واضحة.
- استخدم المصادر الموثوقة، وخاصة تلك التي تستخدم الأبحاث المدعومة علميًا.
- على سبيل المثال: إدارة الصحة في تولسا، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ووزارة الصحة في ولاية أوكلاهوما. توخَّ الحذر من مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع التي تنشر معلومات مضللة.
- فهم أساسيات الوقاية.
- الفحوصات واللقاحات وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي كلها طرق لتقليل مخاطر الإصابة. معرفة ما ينطبق عليك هو الأساس.
- بناء نظام الدعم.
- شارك المعلومات مع عائلتك، وانضم إلى فعاليات الصحة المجتمعية، واطرح الأسئلة. لستَ مضطرًا لاتخاذ قرارات صحية بمفردك.
الأخطاء الشائعة في محو الأمية الصحية:
- الاعتقاد بأن جميع المعلومات الموجودة على الانترنت دقيقة.
- تجنب الرعاية لأن المصطلحات الطبية تبدو مخيفة.
- عدم طرح الأسئلة خوفًا من "إزعاج" الطبيب.
إن التثقيف الصحي ليس مسؤولية فردية فحسب، بل مسؤولية مشتركة. ورغم أننا لا نتوقع أن يحصل كل شخص على تدريب أو تعليم رسمي في مجال الصحة، فإننا نؤمن بحق كل فرد في الحصول على معلومات واضحة ومفهومة تُمكّنه من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن صحته.
هنا يأتي دورنا. في إدارة الصحة في تولسا، نُدرك الدور المحوري الذي تلعبه أنظمة الرعاية الصحية والمؤسسات في تحسين الوعي الصحي. فمن خلال التواصل الواضح، والمواد المُبسّطة، والتدريب المُستمر للموظفين، يُمكن أن تُصبح أنظمة الرعاية الصحية أسهل فهمًا وتعاملًا، خاصةً لمن قد يواجهون عوائق بسبب اللغة أو التعليم أو صعوبة الوصول.
يعمل فريقنا المتفاني يوميًا لضمان دقة المعلومات التي نقدمها، وإتاحتها للمجتمعات المتنوعة التي نخدمها. سواءً من خلال محادثات فردية، أو مواد مطبوعة متوفرة بلغات متعددة، أو موارد إلكترونية، نسعى جاهدين لربط عملائنا بمعلومات وخدمات صحية موثوقة ومفهومة.
الثقافة الصحية الفعّالة تتمثّل في اكتساب معرفة دقيقة للتصرف بمسؤولية وثقة. كلما فهمتَ مخاطر صحتك بشكل أفضل، زادت قدرتك على تحمّل مسؤولية صحتك. فعندما يفهم الناس صحتهم، يصبحون أكثر قدرة على تحمّل مسؤوليتها، وهذا يؤدي إلى أفراد وأسر ومجتمعات أكثر صحة.