التوتر والصحة العقلية

تواجه مقاطعة تولسا تفاوتات كبيرة في الصحة النفسية، تتفاقم بسبب التحديات الاجتماعية والاقتصادية المحلية وعدم المساواة النظامية. يبلغ معدل الانتحار في المقاطعة حوالي 20 حالة لكل 100,000 نسمة، وهو أعلى بشكل ملحوظ من المعدل الأمريكي لعام 2021 البالغ 13.9 حالة لكل 100,000 نسمة (CDC WONDER، 2023). وأبلغ ما يقرب من 47% من السكان المحتاجين إلى خدمات الصحة النفسية عن صعوبات في الوصول إليها، مما أدى إلى تفاقم النتائج (وزارة الصحة بولاية أوكلاهوما، 2024).

تُفاقم معدلات السجن المرتفعة بين الأفراد الذين يعانون من اضطرابات سلوكية غير مُعالجة هذه المشكلات (جيمس وجليز، ٢٠٠٦؛ الجمعية الأمريكية للطب النفسي، ٢٠٢٠). تؤثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية، كالفقر وعدم استقرار السكن والبطالة، بشكل غير متناسب على المجتمعات المتنوعة في مقاطعة تولسا، مما يحد من إمكانية الحصول على الرعاية الصحية (مكتب الإحصاء الأمريكي، ٢٠٢٠؛ إدارة الصحة في تولسا، ٢٠٢٣).

تُعيق الوصمة الاجتماعية وانعدام الثقة الثقافية ومحدودية قدرة مقدمي الخدمات التدخل المبكر. تُسلّط إدارة خدمات إساءة استخدام المواد والصحة العقلية (SAMHSA) (2022) الضوء على الرعاية التي تُراعي الصدمات النفسية وتُراعي الثقافات المختلفة كعنصر أساسي لتحسين استخدام الخدمات ونتائجها. تهدف هذه الأولوية إلى الحد من الانتحار، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات، وتقليل آثار تعاطي المخدرات، وتعزيز التعاون بين القطاعات بما يتماشى مع مبادرة "الأشخاص الأصحاء 2030" (ODPHP، 2020).